دشنت قيادة السلطة المحلية بمحافظة حضرموت برنامج الأمسيات الرمضانية بلقاء موسع مع قيادة ومنتسبي غرفة تجارة وصناعة حضرموت ورجال المال والأعمال والاستثمار . .

وفي مستهل الأمسية نقل محافظ حضرموت خالد سعيد الديني التهاني والتبريكات بحلول شهر رمضان المبارك مشيراً إلى حرص السلطة المحلية بعقد هذه اللقاءات الرمضانية السنوية بما تتيحه من فرص لإثراء الحوار والنقاش حول مجمل القضايا التي تهم المحافظة والمجتمع .

وقال : حرصنا للسنة الرابعة على التوالي أن نلتقي بمنتسبي القطاع التجاري والاستثماري والمصرفي لمناقشة القضايا كافة سواء المتعلقة بنشاطهم المهني أو بأوضاع المحافظة المختلفة .

وأكد محافظ حضرموت بأن المرحلة القادمة تتطلب المزيد من التعاون وتوحيد الجهود والطاقات في إتجاه تحقيق مخرجات الحوار الوطني بوصفها أدبيات تستوعب متطلبات التغيير والتطوير ومحل إجماع القوى السياسية في الساحة الوطنية .

لافتاً بأن ما خرج به مؤتمر الحوار الوطني يجسد آمال وتطلعات عامة المواطنين في بناء الدولة المدنية الحديثة التي تكفل العدالة والشراكة الحقيقية .

وأشار المحافظ الديني إلى أن المستقبل واعد بإذن الله خاصة في ظل التوجهات الجديدة نحو نظام الأقاليم وفي إطار اليمن الاتحادي ..

وحث محافظ حضرموت منتسبي القطاع التجاري والاستثماري إلى المساهمة بصورة أكبر في الكثير من المجالات وخاصة في الاستثمار في مجال الكهرباء والموانئ .

ونوه المحافظ الديني إلى أن الوضع الامني في الساحل والوادي هو الهم والتحدي الأكبر أمام عملية التنمية , فبدون الأمن والاستقرار لا يمكن لنا أن ننتظر لبناء أو تنمية.

وتطرق محافظ حضرموت إلى الأحداث المؤسفة التي شهدتها مدينة سيؤون من أقتحام وتخريب للمنشاءات الحيوية وخاصة الأعتداء على مطار سيؤون وتدمير برج المطار بهدف تعطيل حركته الملاحية إضافة إلى حرق مبنى الاتصالات مشيراً إلى أن هذه الأعمال تستهدف أمن الوطن والمواطنين على حد سواء .

وقال أن المتضرر من هذه الأعمال هم المواطنين على وجه التحديد مشيراً إلى أن السلطة المحلية والحكومة حريصة على إعادة الحركة الملاحية لمطار سيؤون واصلاح ما خرب في مكتب الاتصالات .

وقال : تم التواصل مع فخامة رئيس الجمهورية ووزير الدفاع بهدف إيجاد حماية اللازمة للمطار بما يسهم في إعادة تشغيله واستئناف رحلات الطيران.

وأعرب محافظ حضرموت عن شكره للمواطنين في سيؤون الذين أسهموا في أخماد اللسنة الحريق في مبنى مؤسسة الاتصالات السلكية واللا سلكية بالوادي الذي تعرض لأضرار بالغة في مبناه ويحتاج إلى إعادة تأهيل .

وفي الأمسية تحدث نائب رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة حضرموت للشؤون التجارية فارس خالد بن هلابي معرباً بأسم القطاع التجاري والاستثماري عن شكره وتقديره لمحافظ المحافظة وقيادة السلطة المحلية على حرصهم على تنظيم هذا اللقاء السنوي .

مشيراً إلى أن الهم الأمني وحالات الانفلات والتقطعات تعد معضلة أساسية تواجه القطاع التجاري ووصل إلى حد لا يمكن السكوت عنها .

ولفت بن هلابي في هذا الاتجاه إلى حادثة التقطع لأحد سيارات مجموعة هائل سعيد أنعم في المكلا وقال أن هذه الأعمال مرفوضة ومدانة .منوهاً إلى العديد من القضايا الأخرى المتعلقة بخروج المعسكرات من المدن والمشتقات النفطية وضرورة وجود رقابة صارمة على توزيعها وحصول المحافظة على مخصصاتها بالإضافة إلى ضرورة إنشاء الميناء المستقبلي للمحافظة .

وأعرب نائب رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة حضرموت للشؤون التجارية عن الشكر والتقدير للجهود قيادة مؤسسة موانئ البحر العربي اليمنية في تفعيل الحركة الملاحية وتشغيل الخط الملاحي الجديد الذي أسهم في تنشيط الحركة التجارية بالمنطقة .

بدوره أثنى رجل المال والأعمال محسن علي المحضار على جهود مختلف المرافق العاملة في ميناء المكلا وما يقدومه من تسهيلات وخدمات ..

وتطرق لموضوع توزيع المشتقات النفطية مشيراً إلى إن الوضع الحالي يشجع على الفساد والسمسرة والتلاعب وقال يتوجب أن يتم مراقبة صرف المخصصات المشتقات النفطية وأن توجه إلى أماكنها الفعلية .

وقدر المحضار عالياً جهود ودور السلطة المحلية في خلق استقرار في الخدمات العامة.

ومن الملاحظات التي أثارها محسن المحضار في اللقاء إيجاد معالجة لقضية النقل البري بما تسهم في تنشيط هذا القطاع المهم وعدم احتكاره.

وتحدث في الأمسية مدير مصنع حضرموت الصناعي رئيس لجنة الاستثمار والبنوك بغرفة تجارة وصناعة حضرموت الاستاذ صالح كرامة عمير حول عدد من القضايا من أبرزها توزيع مخصصات المشتقات النفطية للشركات الانتاجية والمصانع التي يتطلب توفير لها رقابة صارمة تضبط عملية التوزيع وبحيث تصل إلى هذه المنشاءات مشيراً إلى الوضع الحالي وانعدام توفير المشتقات النفطية للشركات والمصانع قد يؤدي إلى توقف نشاطها وبالتالي تسريح آلاف العمال الذي يفقدون مصدر رزقهم ..

فيما تناول الأستاذ وديع أنور مانا العديد من الملاحظات والقضايا المتعلقة بالأوضاع الأمنية مؤكداً على أهمية أن يساهم الإعلام بدور فاعل في عملية التوعية بقيمة الأمن والأمان ونبذ الظواهر والسلوكيات الضارة بأمن المجتمع .. وشدد (مانا) على ضرورة استعادة هيبة الدولة وعدم التهاون مع من يقلق سكينة المجتمع أو يمس بالامن والاستقرار .

وطالب الدكتور الأستاذ الدكتور سعيد العبد بانعيمون رئيس لجنة الاستثمار بالاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية أستاذ الأسماك البحرية والموارد المائية بتشكيل لجنة من المختصين لوضع التصورات لمعالجة القضايا التي تهم القطاع التجاري وفق رؤية واضحة ومساعدة السلطة المحلية في اداء دورها في خدمة المجتمع..

وفي الأمسية أثار محمد عوض سعيد البسيري عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة حضرموت عدداً من القضايا التي تهم المجتمع في مديرية الشحر ومن بينها الأوضاع الأمنية وتدني خدمات الكهرباء وانقطاعاتها المتكررة مشدداً على ضرورة إيجاد معالجات حقيقية لهذه القضايا بما يوفر المعاناة على المواطنين .

فيما أعرب القبطان اسامة علي سالم رئيس مجلس ادارة مؤسسة موانئ البحر العربي اليمنية عن تقديره لجهود السلطة المحلية وتعاون قيادة غرفة تجارة وصناعة حضرموت ومنتسبي القطاع التجاري مع مؤسسة الموانئ ودعم مساعيها في إعادة تنشيط ميناء المكلا من خلال فتح الخط الملاحي الجديد لنقل الحاويات مشيراً إلى أن هناك مؤشرات جديدة لفتح خط ملاحي آخر في الميناء .

ودعا القبطان اسامة الجميع إلى الوقوف إلى جانب المؤسسة ودعم مشاريعها لتطوير الميناء لما له من أثر في خدمة النشاط التجاري في المنطقة .

وتخلل الأمسية أيضاً العديد من الأطروحات والمداخلات حول قضايا الاستثمار والتجارة وعرض المشاكل والصعوبات التي تواجه القطاع التجاري والاقتصادي والاستماع إلى ردود قيادة السلطة المحلية عليها ومقترحات بعض الحلول والمعالجات المناسبة لها .